الفايسبوك

من المفترض أن تكون مواقع التواصل الإجتماعي مكانًا مناسبًا للتعبير عن الذات، حيث يكون المستخدم حرًا في أبداء رأيه أثناء النقاش مع أي شخص كان، ولكن يبدو أن العكس هو السائد! حيث وجدت إحدى الدراسات أن مستخدمي هذه المواقع مجبرون على إبقاء أفواههم مغلقة حول مواضيع حساسة بعينها.
دراسة جديدة قام بها مركز بيو للأبحاث في واشنطن العاصمة، بالتعاون مع جامعة روتجرز في نيو جيرسي تقول أن مواقع التواصل الإجتماعي تخنق المستخدمين وتمنعهم من إبداء رأيهم خوفًا من التعرض لسخرية الآخرين! و قد وجد الباحثون أن مستخدمي المواقع الإجتماعية يخافون من التعبير عن آرائهم ويطلقون على هذه الحالة دوامة الصمت! و هي في الواقع ظاهرة حيث يحرص الشخص على عدم إبداء رأيه إلا في حالة تأكده من أن من يناقشه يشاركه نفس الرأي. كما وجدت الدراسة أن ربع الأشخاص الذين يستخدمون موقع تويتر يميلون لمناقشة القضايا الساخنة أثناء العمل أكثر ممن لا يستخدمونه، وأن مواقع التواصل الإجتماعي تجعل الناس أكثر تعاطفًا مع آراء الآخرين لأنها ببساطة تشجع الرقابة الذاتية.
وفق كيث هامبتون، أستاذ الاتصالات في جامعة روتجرز الذي ساعد في إجراء هذه الدراسة:
لا يميل الناس إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمناقشة القضايا السياسية الهامة، وإذا قاموا بذلك فهذا غالبًا لا يكون بشكل عام أي أنهم يبدون آراءهم في المحادثات الخاصة فقط!
و قد أجريت هذه الدراسة بعد فترة وجيزة من اعتراف إدوارد سنودن خبير الاتصالات بتسريب معلومات عن برامج مراقبة سرية أميركية إلى صحيفتي الغارديان البريطانية و واشنطن بوست الأمريكية، وقد شملت 1،801 من البالغين حيث قال 86 في المائة أنهم مستعدون لمناقشة وجهات نظرهم حول مراقبة الحكومة في جلسة علنية أو في العمل أو في مطعم مع الأصدقاء بينما ولكن فقط 42 في المائة من مستخدمي الفيسبوك أو تويتر قالوا أنهم مستعدون لنشر آرائهم على الانترنت حول هذا الموضوع.
كما أسفرت الدراسة عن أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تسهل على الناس تبادل الآراء حيث أبدى 1 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع استعدادهم لمناقشة قضية سنودن عبر هذه المواقع و رفض 14 في المئة منهم ذلك.
دراسات عربية تؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة الفيسبوك تعزز حرية التعبير
دراسات عربية جاءت مناقضة كليًا لما جاء في الدراسة الأمريكية التي تحدثنا عنها آنفا، حيث أنها تؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي عززت حرية التعبير لدى العرب إذ أنها حسب الدراسات تعتبر مجتمعا صغيرا يعكس أحاديثنا وتناقضاتنا و نضالنا وأحلامنا؛ إنها فضاء فسيح نسبيا من الحرية. ولكن هل هي فعلًا فضاء نعبر فيه عن آرائنا رغم اختلافها؟!
دراسة فلسطينية حديثة تقول أن هذه المواقع ساهمت في تعزيز حرية التعبير و إعطائها متنفسا وطريقا للوصول إلى الآخر ولكنها لم تساهم في بناء ثقافة الاختلاف واحترام الرأي الآخر، وهذه الدراسات تثبث ما جاء في الدراسة الأمريكية بشكل أو بآخر.
ماذا عنك إذن: هل ترى كمستخدم للمواقع الإجتماعية أنك حر في التعبير عن رأيك؟!

من المفترض أن تكون مواقع التواصل الإجتماعي مكانًا مناسبًا للتعبير عن الذات، حيث يكون المستخدم حرًا في أبداء رأيه أثناء النقاش مع أي شخص كان، ولكن يبدو أن العكس هو السائد! حيث وجدت إحدى الدراسات أن مستخدمي هذه المواقع مجبرون على إبقاء أفواههم مغلقة حول مواضيع حساسة بعينها.
دراسة جديدة قام بها مركز بيو للأبحاث في واشنطن العاصمة، بالتعاون مع جامعة روتجرز في نيو جيرسي تقول أن مواقع التواصل الإجتماعي تخنق المستخدمين وتمنعهم من إبداء رأيهم خوفًا من التعرض لسخرية الآخرين! و قد وجد الباحثون أن مستخدمي المواقع الإجتماعية يخافون من التعبير عن آرائهم ويطلقون على هذه الحالة دوامة الصمت! و هي في الواقع ظاهرة حيث يحرص الشخص على عدم إبداء رأيه إلا في حالة تأكده من أن من يناقشه يشاركه نفس الرأي. كما وجدت الدراسة أن ربع الأشخاص الذين يستخدمون موقع تويتر يميلون لمناقشة القضايا الساخنة أثناء العمل أكثر ممن لا يستخدمونه، وأن مواقع التواصل الإجتماعي تجعل الناس أكثر تعاطفًا مع آراء الآخرين لأنها ببساطة تشجع الرقابة الذاتية.
وفق كيث هامبتون، أستاذ الاتصالات في جامعة روتجرز الذي ساعد في إجراء هذه الدراسة:
لا يميل الناس إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمناقشة القضايا السياسية الهامة، وإذا قاموا بذلك فهذا غالبًا لا يكون بشكل عام أي أنهم يبدون آراءهم في المحادثات الخاصة فقط!
و قد أجريت هذه الدراسة بعد فترة وجيزة من اعتراف إدوارد سنودن خبير الاتصالات بتسريب معلومات عن برامج مراقبة سرية أميركية إلى صحيفتي الغارديان البريطانية و واشنطن بوست الأمريكية، وقد شملت 1،801 من البالغين حيث قال 86 في المائة أنهم مستعدون لمناقشة وجهات نظرهم حول مراقبة الحكومة في جلسة علنية أو في العمل أو في مطعم مع الأصدقاء بينما ولكن فقط 42 في المائة من مستخدمي الفيسبوك أو تويتر قالوا أنهم مستعدون لنشر آرائهم على الانترنت حول هذا الموضوع.
كما أسفرت الدراسة عن أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تسهل على الناس تبادل الآراء حيث أبدى 1 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع استعدادهم لمناقشة قضية سنودن عبر هذه المواقع و رفض 14 في المئة منهم ذلك.
دراسات عربية تؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة الفيسبوك تعزز حرية التعبير
دراسات عربية جاءت مناقضة كليًا لما جاء في الدراسة الأمريكية التي تحدثنا عنها آنفا، حيث أنها تؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي عززت حرية التعبير لدى العرب إذ أنها حسب الدراسات تعتبر مجتمعا صغيرا يعكس أحاديثنا وتناقضاتنا و نضالنا وأحلامنا؛ إنها فضاء فسيح نسبيا من الحرية. ولكن هل هي فعلًا فضاء نعبر فيه عن آرائنا رغم اختلافها؟!
دراسة فلسطينية حديثة تقول أن هذه المواقع ساهمت في تعزيز حرية التعبير و إعطائها متنفسا وطريقا للوصول إلى الآخر ولكنها لم تساهم في بناء ثقافة الاختلاف واحترام الرأي الآخر، وهذه الدراسات تثبث ما جاء في الدراسة الأمريكية بشكل أو بآخر.
ماذا عنك إذن: هل ترى كمستخدم للمواقع الإجتماعية أنك حر في التعبير عن رأيك؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق